تحية وبعد
أبرزت وسائل الإعلام المحلية والعربية اليوم نبأ تعرضكم لانزلاق في منزلكم في رام الله وتوجهكم إلى الأردن للعلاج والراحة……انتهى الخبر
وبما أن الخبر يندرج في الإطار الصحي , فمن حقي كطبيب فلسطيني أعيش على الأرض الفلسطينية أن أتوجه باللوم والنقد لحضرتكم ودفاعا عن مهنة الطب في بلدي
السيد الرئيس : كنت ,وفي أكثر من مكان , قد وجهت النقد للمؤسسة الصحية وللسياسة الصحية في مناطق السلطة , ولكن هذا لا يعني , إطلاقا, أننا نفتقد للأطباء المميزين والمستشفيات المميزة , وإنما ننتقد سعيا للأفضل والأكمل
إن أطباءنا يتمتعون بمهارات عالية لا تقل , بأي حال من الأحوال عن زملاءهم في الدول المجاورة, وان مستشفياتنا الخاصة والحكومية تستطيع استقبالكم وصحبكم أحسن استقبال وتقديم أفضل الخدمات والرعاية والراحة .إن أبناءكم أولى بكم وبثقتكم وهم يتساءلون (وعن حق)لماذا كلما عطس أو زحلق أو التوى كاحل أحدكم هرعتم إلى الخارج للعلاج؟ونحن هنا لا نتكلم عن المصاريف والتكاليف والأموال التي تصرف على العلاج في الخارج( على أهميتها القصوى) وإنما نتحدث عن الثقة بالنفس وبالشعب. فما دامت ثقتكم بشعبكم وأبناءكم وأطباءكم مهتزة إلى هذا الحد , فلماذا تطلبون ثقتهم لانتخابكم وتنصيبكم عليهم ؟
السيد الرئيس : لا ادري مدى خطورة الوضع الصحي الذي آلت إليه الأمور معكم وما نوع الإصابة ,ولكم طبقا لما وردنا من خلال وسائل الإعلام فإننا نتكلم عن رضوض , يستطيع أي طبيب في أي قرية فلسطينية علاجكم ورعايتكم والاعتناء بكم
طبعا , لا اكتب لكم مستفزا ولا متشفيا , فا لموضوع ليس شخصيا ولا سياسيا ,ففي السياسة انتقد نهجكم باستمرار,ولكن وبعد أن تكررت هذه التصرفات من قبل القيادة الفلسطينية فقد آن الأوان لان نرفع صوتنا ( نحن معشر الأطباء)لتنبيهكم . لقد صادف , وانأ ازور بعض الأطباء – الأصدقاء في البلدان العربية, أن التقي ببعض القيادات الفلسطينية في عياداتهم للعلاج من أمراض بسيطة جدا,وكأننا في فلسطين نعيش طبيا في القرن التاسع عشر,وحضر لعيادتي العشرات منهم طلبا لتقرير طبي للحصول على تحويل من اجل العلاج في الخارج من أمراض يتوفر في بلدي الإمكانيات والكفاءات لعلاجها. إننا نشعر وانتم تتحدثون عنا – نحن معشر الأطباء في فلسطين – بازدرائكم لنا ولإمكانياتنا , إذن لماذا تسمحون لنا بممارسة مهنة الطب وعلاج المواطنين الفلسطينيين العاديين
ولا يفوتني , في هذا المقام على توجيه اللوم والعتاب إلى السيد وزير الصحة ونقيب الأطباء لصمته المطبق إزاء تصرفات القيادة في هذا المجال.وختاما ,لكم ولصحبكم نقول تواضعوا قليلا, ففراشنا قصير ,لكن اعتزازنا بأنفسنا وبعلمنا وإمكانياتنا كبير وكبير جدا
ملاحظة: قد يقول قائل بان الرئيس كان أصلا في الخارج ولم يذهب إلى الخارج للعلاج , وانأ اعرف انه كان في بيته في تونس فذهب إلى بيته في عمان وليس إلى بيته في رام الله أو بيته في غزة أو بيته في القاهرة اللهم ارزقه بيتا خيرا من بيته , وما دام رئيسنا فليتفضل للعلاج عندنا في الداخل
د.عبد الرحيم كتانة
No comments:
Post a Comment